..
.. أسير في طرقات مدينتي ..
أنظر إليهم من بعيد ..
كيف يبتسمون يتهامسون فــ يضحكون ..
ينظرون إلي ثم يتجاهلون ..
يطعنون قلبي دون قصد ويرحلون ..
أسير في طرقات مدينتي ..
وأرى نفسي " معه " على رأس الطريق ..
كيف يبتسم يهمس لي فــ نضحك ..
هل هي نفس الإبتسامة ؟؟ أهي نفس الهمسة ؟؟.
أم نحن مختلفون ؟؟.
..
.. في منزلنا ..
أنظر إلى مرآتي التي جمعتني به دائما ..
لملمت العديد من ذكرانا ضحكاتنا وشغبنا ..
أرى صورتنا عليها ونحن نتهامس كلمات الحب ..
ألتفت لـ أراه .. ولكنه ليس هنا ولم يعد بعد ..
تختفي صورته عن مرآتي بهدوء ..
لا أراه .. فــ أكسرها ..
..
.. على سريري ..
أنظر إلى جدران الغرفة ..
غرفتي التي انصبغت بالرمادية بعد أن كانت ذات ألوان زاهية ..
أهي الألوان التي ترمدت أم عيناي لم تعد ترى الألوان ؟؟.
.. من بعد رحيله ..
أرى خياله على جدران غرفتي يتمايل بهدوء ..
أمد يدي إليه .. لــ ألمس خياله صورته ..
ولكنه يختفي دون سابق إنذار ..
فــ يهزمني .. من جديد ..
أستسلم لـ الدموع .. لــ أغفى ..
..
..
في حلمي ..
يأتي لــ يزورني ..
كــ الطفل الصغير يحتضنني ويبكي ..
يقول لي كم يحتاجني .. وكيف لم أبالي بظروفه ..
أستيقظ بحثا عنه .. " لا أنت من تركتني " !!..
لا أجده ولن أجده ولكنه دائما هنا ..
.. هكذا أشعر ..
..
..{ مقتطفاتي }..
..